حلول الالوهية المثلثة الاقانيم

ليس حلول آلالوهية المثلثة الاقانيم الذي يتم في الوجدان بشكل محسوس عند الكاملين ارواءة للشوق بل بداية وعلة لشوق اعزم واكثر اضطراما
فإن تلك الحضرة الالهية لا تعود تترك لحظة راحة لمن ينعم بها، انما تدفعه، وكأن نارا تلتهمه وتفنيه، فهو لهيب شوق إلى الالوهة يزداد احتداما على الدوام، ولا يستطيع القلب أن يجد حدا لما يسعى اليه ولا ان يضبطه كليا، ولا يمكنه ايضا أن يضع حدا لشوقه ولا لحبه،
لكنه في سعيه للبلوغ الى منيته اللامحدودة وامتلاكها يذكى في ذاته اشتياقا يبقى ابدا غير مشبع وحبا لايرتوي غليله
من بلغ الى هذه الحال لا يتصور انه وجد في ذاته مبدأ الاشتياق الى الله 
وحبه، بل ان يعد نفسه غير محب لا لانه لم يستطع البلوغ الى كمال المحبة.
ويحسب ذاته الاخير بين محبي الله ويعتقد من صميم القلب انه غير اهل لن
يخلص مع الصديقين

+ القديس سمعان اللاهوتى الحديث - عن كتاب مقالات نسكية ولاهوتية - تعريب دير مارجرجس الحرف